القلب الذي يتسع لحب كبير ...
يتسع لغفران أكبر ....
وها انا أغفر لك ...
دقيقتان بعد منتصف الليل و شهر مارس يجبرها على أن تنام شوقا...وحروفه الورديه تشتعل من جديد على شاشة الهاتف المحمول
وليسألها ببرود غربي ولهفة شرقي متعب .." كيفك !؟ "
"وكيف يجرأ . ... الم يعلم أني أحتضر في غيابه فأموت الف مرة في اليوم ! ...
تسعفني حروفه الاولى في حديث مسائي يفتنني حد الاشباع ..فأجد نفسي من جديد أتجرع كأس هواه وكأس حنظلة جميل ..."
تلتفت بعيدا وتستأنف حروفها " جاءني صوته على شكل غيمة دمشقية ماطرة تحمل الاف القصص والحكايات ...وترك خلفة الكثير من المطر ومن الحطب الذي أستدفيء به في غيابه الطويل "
لا اللهفة نفسها ...لا بريق العينين الاسود ذاته ...لا الخوف عليه من شمس تموز ذاتها ...ثمة موت واضح يحدق في صديقتي.. ثمة رغبة في العيش بقربه تحتضر, تعترف وبلا حروف ....أنها ما عادت ترغب به ....وتختصر وجعها بحروف قليله :
" طلع من نفسي !! "
لم يكن غيابه هذه المرة عاديا أبدا ...فقد بدت خساراتها أعظم مما يستحق ....وأكبر من حجم الالم الذي يعتصر قلبها شوفا في صوته الذي لا يموت ...
تدندن نجاة الصغيره بصوتها الشرقي فتستعيد صديقتي رباطة جأشها لتحتضن وجعها الملبد بالخسارات الكبرى ...خساره الروح والنقاء ...خسارة الأنوثه الممزوجه برمق العطاء ...خسارة العمر العشريني بمزيد من التضحيات ....والاشخاص العابرون في حياتها ..ليتهم كانوا عابرين فقط فلم ينهشوا من لحم جسدها ولم يتركوا وجعا يتربص بها ليل نهار ...
يعلو هذه المرة صوت نجاه ليتصاعد ببطيء شديد في روح جميلتي ...
" ماذا أقول له ..
لو جاء يسألني ...
ان كنت اكرهه او كنت اهواه !! "
أقاطع صوت نجاة وأنتشل صديقتي من فوضى الخسارات وأسالها بحس فكاهي يلطف لذة الالم
" قهوة ؟ ساده كما تحبينها بالطبع ...."
أضحك في سري ويراودني السؤال ذاته الذي يراودها بلا شك
" ساده !! وهل تكفي مرارتها في علاج قلب كسير ..."
تقف فلسطينية العينين والقلب ...فلسطينية اللغة والروح ...تقف أمامي فتغلق عينيها لتنسى وأغلق عيني كي أحتضن وجعها
تبتسم بانكسار شديد , وتخبرني
" ثمة صديق لي يغازلني دوما بغزل دمشقي فاتن فيخبرني ,
أنتي أنثى صغيره ....
صغيره في الحب ...
صغيره في العشق ...
صغيره في الحياه ,..
وأنا احب تفاصيل الطفولة فيك "
تتنفس بعمق ودموعها تختنق " اه لو كان يعلم ...ليتهم كانو عابرين جميعا , بلا الم ولا خدوش .فبقيت طفلة وبقيت تفاصيل الطفولة في روحي كما يحبها وأحبها انا ! "
الكتابة جامحه , مجحفه بحقها وبحقي أنا ...أنا التي أحاول بعثرة تاريخ عمرها العشريني على أوراق من رماد ...هل كان من المفترض ان تكون امرأة استثنائيه حتى في الحب ....فتحب رجلا استثنائيا يستنزفها , فتموت الفا وتحيا مرة
الم يجدر أن تمنحها الحياه حبا طبيعيا بسيطا بلا وجع ولا انتظار ...
انها تبكي ،،،تبكي بصمت فابقى مكاني بلا حراك ...هذه المرة هي لا تحتاج لي او لهذا الرجل الادمي المخلوق من وجع وحب ....هي بحاجة للقليل من الصلاة والدعاء ...القليل من الجرأة في اتخاذ القرار وتمزيق الصفحه لا قلبها ...هي فقط بحاجة الى سجدة طويله وحديث رباني مع رب هذا الكون
للذي خلق واعطى ثم اخذ فقضى ....فتناديه " يا رحيم ...."
الى العجوز التي اخبرتني يوما " الاشياء الجميلة لها رؤوس حاده تنغرس في داخلنا عندما نبالغ في الاقتراب "
شكرا ل حروفها التي ادركتها متأخرا جدا , ليتني أدركتها من قبل فأنقذت صديقتي من الغرق المحتوم ...شكرا لها فانا مدين لها
علمتني كيف أبتلع الوجع ....
وامضي بلا صوت ....
يتسع لغفران أكبر ....
وها انا أغفر لك ...
دقيقتان بعد منتصف الليل و شهر مارس يجبرها على أن تنام شوقا...وحروفه الورديه تشتعل من جديد على شاشة الهاتف المحمول
وليسألها ببرود غربي ولهفة شرقي متعب .." كيفك !؟ "
"وكيف يجرأ . ... الم يعلم أني أحتضر في غيابه فأموت الف مرة في اليوم ! ...
تسعفني حروفه الاولى في حديث مسائي يفتنني حد الاشباع ..فأجد نفسي من جديد أتجرع كأس هواه وكأس حنظلة جميل ..."
تلتفت بعيدا وتستأنف حروفها " جاءني صوته على شكل غيمة دمشقية ماطرة تحمل الاف القصص والحكايات ...وترك خلفة الكثير من المطر ومن الحطب الذي أستدفيء به في غيابه الطويل "
لا اللهفة نفسها ...لا بريق العينين الاسود ذاته ...لا الخوف عليه من شمس تموز ذاتها ...ثمة موت واضح يحدق في صديقتي.. ثمة رغبة في العيش بقربه تحتضر, تعترف وبلا حروف ....أنها ما عادت ترغب به ....وتختصر وجعها بحروف قليله :
" طلع من نفسي !! "
لم يكن غيابه هذه المرة عاديا أبدا ...فقد بدت خساراتها أعظم مما يستحق ....وأكبر من حجم الالم الذي يعتصر قلبها شوفا في صوته الذي لا يموت ...
تدندن نجاة الصغيره بصوتها الشرقي فتستعيد صديقتي رباطة جأشها لتحتضن وجعها الملبد بالخسارات الكبرى ...خساره الروح والنقاء ...خسارة الأنوثه الممزوجه برمق العطاء ...خسارة العمر العشريني بمزيد من التضحيات ....والاشخاص العابرون في حياتها ..ليتهم كانوا عابرين فقط فلم ينهشوا من لحم جسدها ولم يتركوا وجعا يتربص بها ليل نهار ...
يعلو هذه المرة صوت نجاه ليتصاعد ببطيء شديد في روح جميلتي ...
" ماذا أقول له ..
لو جاء يسألني ...
ان كنت اكرهه او كنت اهواه !! "
أقاطع صوت نجاة وأنتشل صديقتي من فوضى الخسارات وأسالها بحس فكاهي يلطف لذة الالم
" قهوة ؟ ساده كما تحبينها بالطبع ...."
أضحك في سري ويراودني السؤال ذاته الذي يراودها بلا شك
" ساده !! وهل تكفي مرارتها في علاج قلب كسير ..."
تقف فلسطينية العينين والقلب ...فلسطينية اللغة والروح ...تقف أمامي فتغلق عينيها لتنسى وأغلق عيني كي أحتضن وجعها
تبتسم بانكسار شديد , وتخبرني
" ثمة صديق لي يغازلني دوما بغزل دمشقي فاتن فيخبرني ,
أنتي أنثى صغيره ....
صغيره في الحب ...
صغيره في العشق ...
صغيره في الحياه ,..
وأنا احب تفاصيل الطفولة فيك "
تتنفس بعمق ودموعها تختنق " اه لو كان يعلم ...ليتهم كانو عابرين جميعا , بلا الم ولا خدوش .فبقيت طفلة وبقيت تفاصيل الطفولة في روحي كما يحبها وأحبها انا ! "
الكتابة جامحه , مجحفه بحقها وبحقي أنا ...أنا التي أحاول بعثرة تاريخ عمرها العشريني على أوراق من رماد ...هل كان من المفترض ان تكون امرأة استثنائيه حتى في الحب ....فتحب رجلا استثنائيا يستنزفها , فتموت الفا وتحيا مرة
الم يجدر أن تمنحها الحياه حبا طبيعيا بسيطا بلا وجع ولا انتظار ...
انها تبكي ،،،تبكي بصمت فابقى مكاني بلا حراك ...هذه المرة هي لا تحتاج لي او لهذا الرجل الادمي المخلوق من وجع وحب ....هي بحاجة للقليل من الصلاة والدعاء ...القليل من الجرأة في اتخاذ القرار وتمزيق الصفحه لا قلبها ...هي فقط بحاجة الى سجدة طويله وحديث رباني مع رب هذا الكون
للذي خلق واعطى ثم اخذ فقضى ....فتناديه " يا رحيم ...."
الى العجوز التي اخبرتني يوما " الاشياء الجميلة لها رؤوس حاده تنغرس في داخلنا عندما نبالغ في الاقتراب "
شكرا ل حروفها التي ادركتها متأخرا جدا , ليتني أدركتها من قبل فأنقذت صديقتي من الغرق المحتوم ...شكرا لها فانا مدين لها
علمتني كيف أبتلع الوجع ....
وامضي بلا صوت ....