خَرْبَشاتُ أُنثى

السبت، 23 مايو 2015

القلب الذي يتسع لحب كبير ...يتسع لغفران أكبر

القلب الذي يتسع لحب كبير ...
يتسع لغفران أكبر ....
وها انا أغفر لك ...

دقيقتان بعد منتصف الليل و شهر مارس يجبرها على أن تنام شوقا...وحروفه الورديه تشتعل من جديد على شاشة الهاتف المحمول
وليسألها ببرود غربي ولهفة شرقي متعب .." كيفك !؟ "

"وكيف يجرأ . ... الم يعلم أني أحتضر في غيابه فأموت الف مرة في اليوم ! ...
تسعفني حروفه الاولى في حديث مسائي يفتنني حد الاشباع ..فأجد نفسي من جديد أتجرع كأس هواه وكأس حنظلة جميل ..."

تلتفت بعيدا وتستأنف حروفها " جاءني صوته على شكل غيمة دمشقية ماطرة تحمل الاف القصص والحكايات ...وترك خلفة الكثير من المطر ومن الحطب الذي أستدفيء به في غيابه  الطويل "
لا اللهفة نفسها ...لا بريق العينين الاسود ذاته ...لا الخوف عليه من شمس تموز ذاتها ...ثمة موت واضح يحدق في صديقتي.. ثمة رغبة في العيش بقربه تحتضر, تعترف وبلا حروف ....أنها ما عادت ترغب به ....وتختصر وجعها بحروف قليله :

" طلع من نفسي !! "

لم يكن غيابه هذه المرة عاديا أبدا ...فقد بدت خساراتها أعظم مما يستحق ....وأكبر من حجم الالم الذي يعتصر قلبها شوفا في صوته الذي لا يموت  ...
تدندن نجاة الصغيره بصوتها الشرقي فتستعيد صديقتي رباطة جأشها لتحتضن وجعها الملبد بالخسارات الكبرى ...خساره الروح والنقاء ...خسارة الأنوثه الممزوجه برمق العطاء ...خسارة العمر العشريني بمزيد من التضحيات ....والاشخاص العابرون في حياتها ..ليتهم كانوا عابرين فقط فلم ينهشوا من لحم جسدها ولم يتركوا وجعا يتربص بها ليل نهار ...

يعلو هذه المرة صوت نجاه ليتصاعد ببطيء شديد في روح جميلتي  ...
" ماذا أقول له ..
لو جاء يسألني ...
ان كنت اكرهه او كنت اهواه !! "

أقاطع صوت نجاة وأنتشل صديقتي من فوضى الخسارات وأسالها بحس فكاهي يلطف لذة الالم
" قهوة ؟ ساده كما تحبينها بالطبع ...."
أضحك في سري ويراودني السؤال ذاته الذي يراودها بلا شك
" ساده !! وهل تكفي مرارتها في علاج قلب كسير ..."

تقف فلسطينية العينين والقلب ...فلسطينية اللغة والروح ...تقف أمامي فتغلق عينيها لتنسى وأغلق عيني كي أحتضن وجعها
تبتسم بانكسار شديد , وتخبرني
" ثمة صديق لي يغازلني دوما بغزل دمشقي فاتن  فيخبرني ,
أنتي أنثى صغيره ....
صغيره في الحب ...
صغيره في العشق ...
صغيره في الحياه ,..
وأنا احب تفاصيل الطفولة فيك  "

تتنفس بعمق ودموعها تختنق " اه لو كان يعلم ...ليتهم كانو عابرين جميعا , بلا الم ولا خدوش .فبقيت طفلة وبقيت تفاصيل الطفولة  في روحي كما يحبها وأحبها انا ! "

الكتابة جامحه , مجحفه بحقها وبحقي أنا ...أنا التي أحاول بعثرة تاريخ عمرها العشريني على أوراق من رماد  ...هل كان من المفترض ان تكون امرأة استثنائيه حتى في الحب ....فتحب رجلا استثنائيا يستنزفها , فتموت الفا وتحيا مرة
الم يجدر أن تمنحها الحياه حبا طبيعيا بسيطا بلا وجع ولا انتظار ...
انها تبكي ،،،تبكي بصمت فابقى مكاني بلا حراك ...هذه المرة هي لا تحتاج لي او لهذا الرجل الادمي المخلوق من وجع وحب ....هي بحاجة للقليل من الصلاة والدعاء ...القليل من الجرأة في اتخاذ القرار وتمزيق الصفحه لا قلبها ...هي فقط بحاجة الى سجدة طويله وحديث رباني مع رب هذا الكون
للذي خلق واعطى ثم اخذ فقضى ....فتناديه " يا رحيم ...."

الى العجوز التي اخبرتني يوما " الاشياء الجميلة لها رؤوس حاده تنغرس في داخلنا عندما نبالغ في الاقتراب "
شكرا ل حروفها التي ادركتها متأخرا جدا , ليتني أدركتها من قبل فأنقذت صديقتي من الغرق المحتوم ...شكرا لها فانا مدين لها
علمتني كيف أبتلع الوجع ....
وامضي بلا صوت ....



الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

" أحب من شئت ..فأنت مفارقه "


تسعفني الذاكرة في الليلة اللآخيرة من هذا العام ..فلا أتذكر الا صوتها يهمس بقربي  وبحزن شديد تتفوه بحروفها الصامتة
" والله اني اتعبت ..قلبي من الحامض لاوي ...فلتدعيني افعل ما أشاء وليكن ما يكون ..!!! "

أمسك بذراعيها وبعنف شديد لم أعتد أن أمارسه معها ...أنها أرقى نساء هذا الكون ..وأعظمهن قلبا وروحا ..فهي ذات عطاء أنثوي لا حدود له ..وذات حساسية مفرطة مع صداقتنا الوردية  ...
ما زلت أذكر جيدا  حديثنا الصاخب  تلك الليلة بالتحديد وكيف أنسى  ؟!! وما زالت أنفاس روحها تلتصق في جسدي كلما هممت طردها من ذاكرتي ..علها تشفى فأشفى من أنين دموعها كل مساء 
" أفقدت عقلك  ؟ مجنونة !! .. لك هاد صاحبو ..صاحبو افهمي مشان الله تصحي ,,,لوين رايحه معاه  !! "
وعندها فقط  ..ترتمي كطفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها  بين ذراعي  وتبكي ..فأحتضنها وأبكي بصمت ...
وهل ثمة كلام يستحق أن يقال وهي تحتضر أمامي ببطيء شديد لا يطاق ...

تسألني للمرة المئة بعد الالف لم عاد ؟  والى أي حد من الالم سأحيا معه !  

لم يزل كما هو ...لم ولن يتغيرأبدا ..لم  تغيره ملامح أغسطس الفاتن ...أغسطس الشرقي بمفاجاته الذهبية كما أدعوه أنا ..
لم يزل كما هو ...حازما صلبا أنانيا .. وذا قرارات متأرجحه كالأطفال تماما ...فهي رف من رفوفه التعويضية عن كل وعكة عاطفيه قد تجتاحه في سماء الغربة الحالكة ..يأتي ويذهب وكان شيئا لم يكن ...
دعني أخبرك بما تخاف أن تتفوه به ...دعني أطلعك على سر عظيم وفي ليلة ذهبية كهذه في بداية عام جديد ...
انها تكرهك كثيرا بقدر ما أحبتك ...بقدر ما منحتك وبقدر ست سنوات من التضحيات والخيبات ...سأدعوها بالسنوات العجاف ...وسأدعو هذه السنه بالتحديد سنة الخسارات التي لا نغتفر ...
معك فقط خسرت ست سنوات من عمرها العشريني البنفسجي ...ومع صديقك المقرب خسرت طهارة روحها ونقاء قلبها ...
وهل ثمة خسارات أعظم !!

تختنق الحروف في روحها تهمس بأذني " فليكن ما يكون ...فثمة خسارات كبيرة لدرجه أن لا خسارة بعدها تستحق الحزن " 


تسجد سجدة في صلاتها  وتطيل فيها ...فأسمع أنين صوتها ...دعاء قلبها ..وشهقات روحها  أانها تبكي بألم ..تدعو رب هذا الكون ...للذي خلق وأعطى ثم أخذ فقضى ...أن يغفر خطايا الحب الازليه ...فيعود قلبها نقيا كما كان ...
أسالك ربي بعزك الذي لا يقهر ...أسالك بكل أسماءك الحسنى الغفور الكريم  أن تشف قلبها فلا يعود يتعلق بأحد سواك 
أن تمنحها النقاء والسعادة فتعود صديقتي الجميلة كما عهدتها دوما ...

تنهي صلاتها وتنظر في عيني وبانكسار شديد تخبرني " أخبرتني أمي يوما ...أن ثمة رب كريم يؤلمنا ليسعدنا ذات مساء ...وامي امرأة لا تكذب " 




الخميس، 11 سبتمبر 2014

أغسطس الفاتن ...يفاجئني ولا ينتهي !!

" من قال أن السماء والارض لا يلتقيان قد أخطأ ...هما يلتقيان بقدرة قدير قادر يقول لأمانينا المعلقه بين السماء والارض كوني فتكون بلا أدنى شك  ...التقينا اذن وبتدبير ومعجزة ربانيه قد حملتني اليك وحملتك الي رجلا قد أتعبني ولم يتعب ...."

الثالث والعشرون من أغسطس من الألفية الرابعة عشر ...جاءتك بكامل حليتها وطهارة روحها ..وأتيتها بكامل رجولتك الشرقيه ونضوج قلبك ...
طاولة واحد ..مكان واحد وثمة أنغام لأغنية قد جمعتكما معا....كنت تسترق النظر الى عينيها فتورد وجنتيها خجلا ...ولم تزل كما أنت ..كما عهدتك هادئا, دافئا, وصلبا في حروفك وصمت قلبك ...ثرثرت كثيرا في حضورك وصمت كثيرا أمام عينيها ...لتدرك في قرارة ذاتك ..انها امرأة استثانئيه في حياة رجل يكن يوما عاديا ..فثمة خمس سنوات عل المحك والسادسه تشارف على الانتهاء ...ولم تزل رجلا لم يملأ عينيها أحد سواه ...
أستأنفت حديثها وثمة سعادة تفوق حدود الزمان والمكان ...لتخبرني قائلة :
" أجيته ركض وماعم بفكر بشي غير اني حشوفه قدامي ...كنت بتساءل ليش وكيف ومتى هيك صار وماكان يهمني بهيك لحظة غير اني اجمع ذاكرة تضج بحروف اسمه وصوته "

 قميص بلون فيراني وبنطال جينز وعينين سوداوين يحملان حروف اسمها وصمت قلبه ..جاءها ...لم يدرك أن لصدق روحها ذلك السحر الرباني ليسترجع شريط العمر الوردي.. ,وليخبرها بخجل شديد وللمرة الاولى منذ خمس سنوات عجاف " بتستنيني ؟؟ " صمتت بألم ونظرت بعيدا عله يفهمها. فتفهم ما يريده هو  اكثر وأكثر ...
...لم تصدق عينيها انه أمامها بكامل هدوءه يقف ويحدثها في مكالمه هاتفيه مستعجله "ولك وينك  "   فتبتسم في سعاده ." هياتني ..شفتك "
...انه امامك وثمة جدار زجاجي احمق يفصلكما كما تفصلكما قارات ومحيطات ..ولغة وثقافه
ابتسمت بانكسار وقالت " أتعلمين شيئا لم أكن اعلم أن رغبتي الشديدة في رؤيته ستخلق موعدين مؤجلين انتظره فيهما  ولا يأتيني ...وأنني للمرة الاولى سأصرخ فيها وأخبره انه لا يستحق دمعة واحد من كحل عيني المنهمر هذا المساء في انتظاره أن يأتي ولا يأتي ...سألته للمرة الالف ان لا يغادر الحدود قبل ان أراه ..على رصيف او اشارة مرور ..ولم اكن اعلم ان ثمة موعد طيران سيتحالف معي ويجمعني معه بلا اي مقدمات .

صديقتي الجميلة الفاتنة الرائعه ..وهل هناك فتنة تليق بأنثى العطاء الامتناهي سوى فتنة عينيك وبياض قلبك ...انك الانثى الوحيده التي لن تخرج من قلبه ...ففي كل منعطف حنيني سيحمل الشوق حروف اسمك وليخبرك بهدوءه المعتاد انه قد احبك يوما بصدق وامل  وانه لم يزل يحبك وللابد ...ماذا تراه يفعل بقدر شائك ينتظركما ...وبأميال تفصلكما ..وبلغة وثقافه حمقاء تسرق من روحه جمالية الحرف والكلمة ....اذكر يوما انك قد اخبرتني بحزن ودمعة  " ثقي بي انه انقى من طهر عيني "

صديقتي التي لن تتوقف عن التأمل والكتابه والعبث بمجريات القدر والكلمة ...سأصلي للرب كثيرا كي يجمعكما سويا في صدفة عابره  مرة أخرى ...سأدعوالله كثيرا أن يجعلك أما جميلة لتخبري ابنتك وبدموع عينيك الصادقتين كم أحبك بصدق.. وكم احببته بطهاره يوما ما ....

فيارب هذا الكون يا خالق الحب والنوى ...الاقرب الينا من حبل الوريد..امنحنا ما نشاء حبا ونقاء لا ينطفئان  ...

الخميس، 24 يوليو 2014

انه أنقى من طهر عيني (2) ......

أنتظرتك كثيرا ...كثيرا جدا وكان أنتظارك أشبه ما يكون بملحمة أنسانيه  استنفذت كل قواها العقلية والروحانية وحتى الانثوية ...كان أيمانها بأن ثمة لقاء بينكما , حتميا بلا أدنى شك وريبة ...هي تؤمن بالمعجزات التي استنكرت  يوما وجودها ..وتؤمن بأن لذة الالم المفعمة بأنفاسك قد حدثت لسبب أو بسبب ...
لا شيء عبثيا لديها ...فكيف أن كنت رجلا أستثنائيا في حياة أمرأة لم تكن يوما عادية ...!!! 
الرابع والعشرون من شهر تموز من الالفية الرابعة عشر ... الموعد الذي انتظرته كثيرا
وحفظته عن ظهر قلب .....وترقبت قدومه بلهفة وتوتر شديدين ...الموعد الذي قد خططته أنت بدقة غربي ...ورسمت  هي بريشة عاشقة شرقيه ....أخبرتني عن ذاك التاريخ والفرحة لا تكاد تسعها ...والف غصة وغصة تحترق في روحها المرهفه ... ..فهي العاشقه المعطاءة من الطراز الاول التي  لا تنفك تخبرني متلعثمة في حديثها   " مش متخيله يتنفس نفس الهوا يلي عم بتنفسه .أو يعيش نفس الصباح والمسا يلي بعيشه ..مو متخيلته بين أهله واخوته وبين أحضان الوطن "
أتعلم شيئا هي أنقى منك بكثير ..وأكثر تصراحا مع ذاتها ومع الاخرين فهي الأصدق من بين الجميع  ... لا يعنيها أن  كنت تنتتظرها مثلما أنتظرتك طويلا ...او حتى ستجيب  على رسائلها المطلقه منذ شهور .......هي فقط تحاول  وبسذاجة أن تجمل صورتك الحقيقه في داخلها من جديد ...كي تحبك اكثر واكثر ...
ماذا تراي فاعلة بصديقتي الحمقاء ؟!! ..هي أحمق ما تكون في حضورك ..هي أجمل ما تكون في تذكرك  ...وهي أنقى ما تكون في غيابك ....أنها رائعة فاتنة وليست امرأة سواها ستملأ عينيك وبلا منازع .
أصمت أمام حروفها المبعثرة ..أسجد شاكرة للرب الذي منحها فرصة السعاده من جديد وانك كانت بألم وترقب لغياب أبدي بينهما  ...هل كان يلزمها كل هذه السنوات لتحيا لحظة عشق ذهبيه مع رجلا يكاد يقتلها حية .
تواصل  حديثها ودموعا تواري عينيها    " صديقتي الجميله صليت للرب كثيرا كي يمنحني الصبر لانتظاره او الشفاء منه بأناقه وحضارة ...أمنت أنه أجمل ما أملك وأجمل ما حدث 
وما سيحدث 
..أمنت بمقعد خشبي يجمعنا  بحديث طويل يصارح فيه كل منا  الاخر عن الم السنين العجاف ...عن دمعة أستخبت خلف الرسائل الالكترونيه  المبهمة الباردة  ...
سأصلي للرب كثيرا  أنه عاد رجلا يحمل في جعبته من القصص والحكمة الكثير الكثير 
سأشكر كل من يسكنون بلاد الفرنجه من عرب وغرب ...من اسيوييون وأفارقة..أنهم  دعوه 
بسلام دون أذى أو  خطيئه ..."
صرخت بها :
 " خطيئة !!   أتثقين به لتلك الدرجه العمياء ؟؟
" وأينا لا يخطيء ؟!!!   ثقي بي ..انه أنقى من طهر عيني  " 

الخميس، 3 يوليو 2014

.انه أنقى من طهر عيني (1)....

" اشتقت لامي وأبوي بس "...
 هكدا انتهى حديثهما البارد الاهث نحو قدر جميل قد يجمعهما سويا ولو بالصدفه ...دون كلمة تليق بأنثى العطاء الامتناهي ...تلك التي تحتضر حبا وعبثا تحاول  الشفاء من حب قديم  ...
ماذا عساها فاعلة برجل يخجل من مشاعره ويعتبرها ضعفا ذا سذاجة شرقيه عليه التخلي عنها في بلاد الفرنجة؟!! ...تلك المدينة التي لا تؤمن الا بالدقيقه وأرباع الثانيه ...ماذا تراها فاعله بوجعه الذي لا يشفى وبحبه الذي يتعدى حدود الزمان والمكان... ليعود اليها بعد طول غياب والغصة تملأ حلقه .والحنين لاسع بارد لا يؤمن الا بأنفاسها البعيده ..الساكنة في فؤاده وللابد ..
جاءتني تحتضر ..مكسورة الجناح بلا حرف ولا كلمة ...جاءتني تجرأذيال خيبتها من جديد ...فما أكثر خيبات روحها ؟! وما أعمق أنانية روحه وصلابة حروفه ...
سألتها وللمرة العشرين ...بل المئة بعد الالف :  " أتندمين ؟" 
أجابت بانكسار شديد  وغصة في القلب والذاكرة تعتلي روحها المتعب   " انها الغربه ثقي بي ...انه أنقى من طهر عيني !  "
أتساءل كم من النساء الحالمات الغبيات ..كصديقتي المجنونة تلك التي ما زالت تنتظره باحتضار ...هي مازالت تنتظر عودته ..قدر جميل مقعد خشبي عتيق يليق بوجعهما الأنيق ...وهو بكامل أناقته الغربيه ورجولته الشرقيه .. ....
هل كان يجدر بها أن تكون بهذا السخاء العاطفي معه بالتحديد ...مع رجل صعب الطباع وذا قلب شرقي ابيض بحضاره غربية مترفه .. تعترف الان وبعد كل هذا ... أنها احبته بصدق وأحبها بألم وأنانيه ...والفرق بينهما  كبير والثمن باهظ لا يغتفر ...

تعترف الان والحنين يغتال عينيها بلا رحمة ...
" صدقيني ..للمرة الاولى أشعر بالشفقة عليه فقد كسبت نفسي ...وخسر نفسه مرات ومرات ..فالحب الذي لا يغيرنا ليس بحب ..ومثل هذا الحب قد طهرني من الداخل لاكون أكثر شفافيه وصدقا مع ذاتي ومع الاخرين ...ومعه بالتحديد "




الخميس، 13 مارس 2014

لا تنتظرها , فالانتظار يعقبه الاحتضار ...

لا تنتظرها . فهي لن تأتيك يوما ...... إن كانت امرأة أو أمنية أو لحن أغنية عزفت على شفتين كشقائق النعمان .أو حتى مطلع فجر وردي كوجنتي عاشق ولهان تغللته البرودة بعد الحماس فغدا كصقيع البراري المُحتَضِر...لا تنتظرها ..."

نص أدبي  فاتن أشعل هدوء ليلها الحالك ....في محاوله بائسة للنوم بعد لسعة أرق أصابت قلبها المتعب ..وهي التي تدرك أن ثمة أمر ما يشغل بالها ....فاحساسها لا يخيب وكيف وان كان يحمل عطر روحه ..!!
توقظها كلماته المعدوده ...حروفه النقيه ونص أدبي غامض يحمل عتاب عاشق بانتظار صوتها أن يعود .
كلما داهمه الحنين يعود اليها ودون موعد مسبق ..ودون أن يستأذنها  ....يشعل نارقلبها وفوضى روحها ....ليرحل قبل أن يعود ...ماذا تراه يفعل ...والى أي قدر من الالم ستحيا معه ؟؟!
للمرة السادسه وبعد غياب ثلاثه شهور وانتظار بلا امل ...يعد أصابعه العشره مئة مرة بعد الالف لتخونه رجاحةعقله وكبرياء روحه فيعود ..ليخبرها من جديد اأنها الاصدق فيما يعيش ....
هذه المرة لن تستقبله بلهفة الصغار...لن ترجف يديها عند أول حروف تحمل اسمه ...لن تصارحه بخدوش هذا العمر الوردي ...ستبكي فقط وتشكوه لخالق السماء ...ترجوه الشفاء والنسيان ..فقد مللته وفي قلبها الف خيبه وخيبه ...
تود ان تصرخ به وتسأله لم تعد ؟!!....فالانتظار يعقبه الاحتضار  .
استطاعت بعد هذه السنوات العجاف بنكهة حب شرقيه باهته .أن تدين له بحب جميل ..وبذاكرة أنثويه معطاءه  تحمل حروف اسمه....أن تدين له بدروس هذا العمر النازف ..هي الان نضجت اكثر على يديه ..أتقنت فنون الانتظار والهوى بلا أمل ...
تستطيع الان أن تعترف أنها أحبته بصدق وأحبها بأنانيه والم ...
أن يعود أو يغاردها ..هي لم تعد تكترث بكل هذا وذاك ..تحاول جاهدة نسج قصة عشقها البنفسجي بنزيف عمرها العشريني ..ودون حضوره الاحمق ...انه رجل شرقي ذو ثقافه غربيه وأنانيه من الطراز الاول ..يعشقها بجنون فيؤلمها اكثر ...
هي لم تعد ترغب بوجوده فيحتقرها أكثر ..تريده غائبا بعيدا ..صادقا صافيا  كالمطر  ...
تريده وسيما  ذات شهامة شرقيه ..ورجولة نقيه ....دون حضور باهت  موجع ...
أتعلم شيئا هي اأقوى منك بكثير.. انها تحبك بطهر دون كره او اذى ...دون أن تسبب خدشا في ذاكرتك الملأ بها ..
أنت فقط من سيبكي لخسراتها ...فنحن لا نبكي ما نملك بل ما نفقده وللابد ...
اتساءل من النساء  غيرها  ستدعو لك بصدق  في صلاتها !...من ستحبك بلا مقابل وبلا انتظار وبلا امل ! ..
من ستهب قلبها لرجل يسخر من طهارة روحها ...غيرها !!
من سترفع يديها خمس مرات في اليوم لترجوه ان يحميك في غربتك  ..ان يغفرر خطاياك 
فتعود رجلا كما كنت ..نقيا صادقا بلا الم ولا ذنب ...
انها تحبك بألم ...فالحنين اليك حنين الى ندبة في القلب والذاكرة ...تلك الذاكرة التي لا تحمل الا أنفاسك ..واحتضار حب  ينزف منذ الازل ولم يزل ....

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

نحيب انثى ..وصلاة في النسيان .....

" بلا حب بلا بطيخ ..."  ...وأنهى حديث ثلاث سنوات من العطاء وسنتين من الحب على الطريقه الشرقيه الممزوجه بخوف الاقتراب من خط المحرمات ..في مجتمع يكفر بحب يجتاح قلوبنا بلا استئذان ...ويعاقبنا على ما لا نملك فيه حرية الاختيار والقرار ...
تكاد تفقد عقلها ...أي نوع من الرجال هو !!  أي نوع من الكبرياء والانانيه التي تحاصر قلبه ...هل حقا لم تعد تناسبه على حد تعبيره ؟!...أم انه أكتوى بنار الغربه ليفقد رونق الحرف والكلمة ...ويفقد  أحترامه لمشاعرها ...

" رحل اذن حبيبك ..ابن بطوطه !! "
 " أتهزئين بي ....أستحلفك أ ن تصمتي ...أريد أن أشفى فقط ...أن تصاب أصابعي بالشلل قبل أن أخط  حرفا واحدا له....أن تصاب ذاكرتي  بالزهامير ...فأنسى حروف اسمه وصوت روحه ...ويموت في داخلي ..وكأن  شيئا لم يكن  !!"

تأتيها محملة بالخيبات ..وببضع ذكريات بنفسجيه قد غرسها ورحل ...تأتيها مريضه بالذنوب والخطايا ..خطايا اقترفتها بحق كرامتها ...أنوثتها التي لا يستحقها...وعطائها الامتوقف بانتظار أن يغدو رجلا في يوم ما ...!!
تستعرض حديثها الاخير مع رجل الوقت والغياب ...لتلمع في ذهنها جملته الفاصله بينهما .." أنت تحملين العقليه الشرقيه وأنا الذي لم اعد قادرا على العيش في تلك الحماقات ..(بكفي هبل انسييييييني !!) "
وتشرع بالبكاء ...انها تبكفي بحرقه ..ترفع يديها الى رب هذا الكون ..لتشكوله نقاء قلبها ..أنانية روحه ...لتشكوه لخالق السماء ..للذي يهبنا الحب مثلما ينفخ في أرواحنا فنغدو بشرا من لحم ودم ...
تذكر نصا أدبيا قد حفظته بصدق  " صلي ..ففي سجود قلبك نسيانه .."
وتعاود السجود من جديد وتبكي بين يدي من هو أقرب اليها من حبل الوريد ..لتدعوه بصدق " ربي أني مصابه به حتى النخاع ..هبني النسيان  ... ذاكرة طاهرة تخلو من صدى صوته ...اني متعبة حتى الممات ..."

تحتضنها صديقه العمر النازف وتدعو عليه " الله يدوقه يلي دوقك اياه " ....تصرخ بها " اخرسي ...الله يفتحها بوجهه  وين ماكان ومع مين ما كان ... ويحميه بغربته ..انا مابدي شي منه ... "
" يكفي ...بحق رب السماء ...يكفي عطاء وخوفا على رجل يكاد يودي بك الى الموت حية ....انه مثل الحصان وأنت من تحتضرين أمامي وجعا وذلا ....لاأريد سماع اسمه ثانيه ...افهمت والا سأقلب الدنيا على رأسك ...."

لقد أهان انوثتها ..شرقيتها ..استخف بعطائها وطهاره روحها ..هي التي لن تفهمه أنثا سواها ...هي التي تحفظه عن ظهر قلب ...وتشعر بالم يداهمه في أوج غربته ...وتنهال عليه بالرسائل الصباحيه كي تمنحه جرعة للحياه في صقيع الغربه الحالكة ...
ماذا بعد .؟ ..أينتهي الحب عند كلمة وبضع حروف ...عند منعطفات نفقد فيها احترامنا لذاتنا وللغير  ...فيغدو الحب وجعا يطاردنا بلا رحمة ...ونغادر عندها قصر الاحلام الوردي محملين بالخيبات والتساؤلات ...أي منا المخطيء وأينا المطلوم والظالم ؟!!...


أتعلم يا فارس أحلامها ...يا ابن بطوطة على رأي صديقتها ..
انها لا تشبهك ابدا..هي من كوكب الزهرة ..وأنت من المريخ المتعجرف ...هي شرقيه معطاءه ...وأنت غربيا تخلى عن شرقيته بجداره ...هي نقيه صاحبة ظل وشفافيه ..وقلبا طاهرا لا يحمل أي ذنوب أو خطايا ...ذنبها الوحيد أنها احبت رجلا انانيا مثلك ...لايفكر الا بالدقيقه وأرباع الثانيه ...يأتيها على عجلة من أمره ليشحن بطاقته الائتمانيه من قلبها الذي يفيض حنانا ورقه ...ويرحل ليتركها تداري وجعها بانتظار عودته من جديد ...
وأنت !...أنت رجل مثقلا بالخطايا والهموم .لانك أحببت أنثا صادقه مثلها ....لا تليق برجل مثلك ...يقتله كبريائه  الف مرة كل ليله

"لا تقلقي .. أنت سلطانة ماضيه الذي يجره دوما اليك . .أنت الشرقيه التي سيأكل أصابعه ندما عندما تموت عاطفته جوعا ...لك فقط وبلا منازع .."